تقع مدينةطنجةفي شمال المغرب يطلق عليها''عروس الشمال''. هي خامس أكبر مدينةبالمملكة، بعدد سكان يقارب مليون نسمة. تتميز طنجة بكونها نقطة التقاء بين البحرالأبيض المتوسط و المحيط الأطلسي من جهة، وبين القارة الأوروبية والقارة الافريقيةمن جهة أخرى.ولا يفصل طنجة عن الشاطئ الإسباني سوى 18 كلم، إذ يمكن مشاهدة الجنوبالإسباني بالمنظار.


تعد طنجة من بين أقدم. اسمهاالأمازيغي القديم على الأرجح هوTiniggi، فتحول إلىTinji ، ثم جاء التجار الفينيقيون منآسيا فغيروا اسمها قليلا إلى Tinjis. وقد كانت في القديم مركزا للتجارة بين سكانهاالأمازيغ والتجار الفينيقيين والأوروبيين.

يشهد على تاريخطنجة المواقع و البقايا الأثرية المتواجدة بها و منطقتها، و المنتمية إلى حضارات ماقبل التاريخ و حضارات الفنيقيين و البونيقيين التي ربطت اسم طنجة في أساطيرهاالعريقة باسم « تينجيس» زوجة « آنتي « ابن» بوسيدون « إله البحر و « غايا « التيترمز للارض ثم الفترة الرومانية التي خلالها اصبحت طنجة تتمتع بحق المواطنةالرومانية بل انه من المحتمل جدا ان روما جعلت من طنجة عاصمة لـ موريتانيا الطنجيةالمقاطعة الغربية لروما بشمال افريقيا.

ومن اهم معالمالمدينة،قصبةغيلان:التي تقع على الضفة اليمنى لوادي الحلق, على الطريق المؤديةإلى مالاباطا شرق المدينة العتيقة. تم بناؤها حوالي 1664 م، و يرتبط اسمها باسمالخدير غيلان قائد حركة الجهاد الإسلامي ضد الاستعمار الإنجليزي الذي احتل مدينةطنجة ما بين 1662م و 1684 م. تتوفر القلعة على جهاز دفاعي محكم، عبارة عن سورينرباعيا الأضلاع محصنين ببرجين نصف دائريين و بارزين، تتوسطهما باب عمرانية ضخمة.

قصر القصبة أو دارالمخزن: تحتل هذه البناية موقعا استراتيجيا فيالجهة الشرقية من القصبة, من المرجح جدا أنه استعمل خلال فترات أخرى من التاريخالقديم. بني قصر القصبة أو قصر السلطان مولاي إسماعيل من طرف الباشا علي أحمدالريفي، على أنقاض القلعة الإنجليزية « uper castel ». وهو يحتوي على مجموعة منالمرافق الأساسية: الدار الكبيرة، بيت المال، الجامع، المشور، السجون، دار الماعزوالرياض. في سنة 1938م تحولت البناية إلى متحف إثنوغرافي و أركيولوجي لطنجة ومنطقتها.

الجامع الكبير:على مقربة من سوق الداخل يتواجد الجامعالكبير. تم تحويله إلى كنيسة خلال فترة الاستعمار البرتغالي، بعد استرجاعه في سنة 1684م عرف عدة أعمال ترميم و توسيع خلال الفترة العلوية. تتميز هذه المعلمة ببهائهاوغنى زخارفها، حيث استعملت فيها كل فنون الزخرفة من فسيفساء و زليج و صباغة ونقشونحت و كتابة على الخشب و الجبس. يحتوي الجامع الكبير على بيت للصلاة مكون من ثلاثةأروقة متوازية مع حائط القبلة و صحن محاط من كل جانب برواقين. و بذالك فهو يعتبرنموذجا للمساجد العلوية المعروفة ببساطة هندستها.

جامع الجديدة: يعرف كذلك باسم جامع عيساوة وأحيانا بمسجد النخيل، يقع أمام الزاوية العيساوية على زنقة الشرفاء،ويتميز المسجدبمنارته ذات الزخارف الفسيفسائية.

جامعالقصبة : يوجد بزنقة بن عبو. بني في القرن XVIII م من طرف الباشا عليأحمد الريفي، و يعتبر من ملحقات قصر القصبة أو ما يسمى بدارالمخزن.

أسوار المدينة العتيقة:تمتد على طول 2200م، مسيجة بذلك الأحياء الخمسة للمدينةالعتيقة: القصبة، دار البارود، جنان قبطان، واد أهردان، و بنيإيدر.
بنيتأسوار المدينة على عدة مرا حل، و التي من المحتمل جدا أنها بنيت فوق أسوار المدينةالرومانية "تينجيس". تؤرخ الأسوار الحالية بالفترة البرتغالية (1471-1661م)، إلاأنها عرفت عدة أشغال الترميم و إعادة البناء و التحصين خلال الفترة الإنجليزية (1661-1684)، ثم فترة السلا طين العاويين الذين أضافوا عدة تحصينات في القرن 18م،حيث دعموا الأسوار بمجموعة من الأبراج: برج النعام - برج عامر - برج دار الدباغ وبرج السلام. كما فتحوا بها 13 بابا منها: باب القصبة - باب مرشان- باب حاحا - بابالبحر- باب العسة - باب الراحة و بابالمرسى.
سور المعجازين
إن أطرف وأغرب مكان في مدينة طنجة، هو سور (المعكازين) أي المعاكيز (الكسالى)، الذي يتجمع فيه السكان والزوار، أو يجلسون متناثرين في ساحته للدردشة، أو للتطلع إلى الضفة الأخرى، وراء البحر، حيث تتراءى اسبانيا من بعيد، إذا كان الجو صحوا، تضم منظارين بلون أزرق و مدفع قديم ما زال ماثلا للعيان، شاهدا على مرحلة تاريخية، كان له فيها دور الدفاع عن المدينة أيام الحروب

مسرحسيرفنتيس


تأسس مع نهاية القرن التاسع عشر، و شكل خلال إحدى الحقب الزمنية أحدأهم المعالم الثقافية في إفريقيا و العالم أجمع، تشترك في زخرفة معالم اللمسةالمغربية الخالصة و النسيم الأندلسي القادم من بلاالفلامينغو.




بالاضافة الىمغارةهرقلوالتي كانت مساكن لإنسانما قبل التاريخ. وهنا نبذة عن هذه المغارة .

مغارة هرقل .. أعجوبةالبحر المتوسط


موقع المغارةوصفاتها

تعتبر مغارة "هرقل" قرب مدينة طنجة أكبر مغارات إفريقيا، حيث توجد فيها سراديب

تمتد إلى مسافة 30 كيلو متراً في باطن الأرض ،وتستقطب المغارة السياح

وهواة الاستغوارمنذ اكتشافها عام 1906، والمغارة التي نحتتهاالطبيعة

في بطن مرتفع صخري تشرف على المحيط الأطلسيغير بعيد عن بوغاز جبل

طارق،حيث تتعانق مياهالبحر الأبيض المتوسط بمياه المحيطالأطلسي،

وتنتمي إلى مجموعة مغارات منطقة أشقار التييعود تاريخ استيطانها إلى

خمسة آلاف عامقبل الميلاد ، ومن خلال شرفة المقهى العلوي

يمكن للسائحمشاهدة خليج طنجة ومضيق جبل طارق وسواحل الأندلس

بالعين المجردة حين يكون الجوصحوا.

ومغارة هرقلعبارة عن كهف عميق تتكسر عليها أمواج البحر عند كلمدّ،

وينفذ إليه الزوار في عتمة ما تلبث حتى تنجليعن فتحة النور وهي نافذة

تحت الجبل تطل علىمياه الأطلسي ، وترسم خريطة أشبه ما تكون بخريطة إفريقيا .

الأسطورة القديمة
ويشكل الدخول إلى المغارة عالما من الغموضتغذيه الأسطورة القديمة عن تاريخ المغارة،والتي تقول إن إفريقيا كانت متصلة بأوروبا، وتفصل هذه المنطقةالمتوسطة

بحر الروم (البحرالمتوسط) عن بحر الظلمات (المحيط الأطلسي) ، ولما كان لأطلسابن نبتون ثلاثبنات يعشن في بستان يطرح تفاحا ذهبيا ويحرسهنوحش، قاتله هرقل (ابنجوبيتر) وهزمه، لكن هرقل في غضبة من غضبات الصراعضرب الجبل فانشقلتختلط مياه المتوسط الزرقاء بمياه الأطلسي الخضراء ،وتنفصل أوروبا عنإفريقيا، ثم يزوج هرقل ابنه سوفاكيس لإحدى بناتنبتون ليثمر زواجهما بنتاجميلة أسموها طانجيس، ومنها جاء اسم مدينة طنجة.[/

ولايمكننا الحديث عن تاريخ طنجة دون الاشارة الى الرحالةالعربيابن بطوطةابنطنجة

وتتوفر طنجة أيضا على عشرات الكيلومترات من الشواطئ الرائعة ذاتالرمال الذهبية والمياه الهادئة سواء على الساحل المتوسطي أو الساحلالأطلسي.